يدخل المنتخب المصري كأس الأمم الأفريقية 2025 بطموح لا مثيل له وتاريخ يضع معايير القارة. مع سبعة ألقاب في كأس الأمم الأفريقية، وأكثر من 100 مباراة في البطولة، وأكثر من 150 هدفًا سُجلت في المسابقة، فإن إرث فرعون مصر لا مثيل له، في هذا المقال، نحلل رحلة التأهل، والهيكل التكتيكي، واللاعبين الرئيسيين، والفرص الواقعية لاستعادة اللقب.
إرث مصر في كأس الأمم الأفريقية
مصر ليست مجرد مشارك، بل هي صانع حقيقي لتاريخ كأس الأمم الأفريقية، فازت مصر بالبطولة الأولى في عام 1957 وحصدت منذ ذلك الحين سبعة ألقاب، أكثر من أي فريق آخر، حتى في ذلك الوقت، أصبحت انتصارات ”الفراعنة“ رمزًا للاستمرارية، واليوم، يستمر هذا الاهتمام، ويتابعه جميع المشجعين، ومن الأمثلة البارزة في عام 2025 موقع المراهنات ميل بت، الذي يتيح للمشجعين المصريين وضع توقعاتهم ومشاهدة المباريات الحالية بنفس الحيوية التي شاهدوا بها المباريات الأسطورية قبل نصف قرن، ولكن بالعودة إلى الموضوع، فإن العصر الذهبي لحسن شحاتة من 2006 إلى 2010 أسطوري: ثلاث انتصارات متتالية لا تزال رقماً قياسياً فريداً، لا يزال المشجعون يحتفظون بذكريات محمد أبو تريكة وحسني عبد ربه وعمرو زكي.
في تاريخ البطولة، لعبت مصر في 26 نسخة، ووصلت إلى النهائي عشر مرات وفازت بميداليات في 14 منها، جاء انتصارها الأخير في عام 2010، عندما فازت ”الفراعنة“ على الكاميرون 1-0 في أنغولا، بعد ذلك، توالت النكسات: خروج من دور الـ16 في عام 2021 وهزيمة في دور المجموعات في عام 2023، لكن الحقائق لا ترحم: لم تغب مصر عن أي بطولة منذ عام 2000، وظلت رمزًا للاستقرار ومنافسًا دائمًا على الميدالية الذهبية.
طريق التأهل
سيطرت مصر على المجموعة A من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث احتلت المركز الأول برصيد 20 نقطة، وستة انتصارات، وتعادلين، سجل الفراعنة 20 هدفًا بينما استقبلوا 3 أهداف فقط، بفارق أهداف +17، وهو الأفضل في مجموعتهم، تابع المشجعون المباريات عن كثب من خلال تحميل MelBet، أفضل تطبيق مراهنات لأجهزة Android وiOS، والذي قدم تحليلات ومعلومات مباشرة عن المراهنات أثناء المباريات، تروي النتائج الرئيسية قصة السيطرة الكاملة:
- مصر 2-0 سيراليون (17 نوفمبر 2023، القاهرة، 60 ألف متفرج): سجل صلاح هدفًا، وحقق الفريق 100٪ من الاستحواذ على الكرة.
- الكونغو الديمقراطية 1-1 مصر (21 نوفمبر 2023، كينشاسا، 45 ألف متفرج): سجل صلاح هدف التعادل، وألغى VAR هدف الفوز في الدقائق الأخيرة.
- مصر 4-0 إثيوبيا (22 مارس 2024، الإسكندرية، 50,000): سجل صلاح وفتحي هدفين لكل منهما.
- إثيوبيا 0-1 مصر (26 مارس 2024، أديس أبابا، 30,000): حسم مروان عطا فوزًا حاسمًا خارج أرضه.
- مصر 3-0 جمهورية الكونغو الديمقراطية (6 سبتمبر 2024، القاهرة، 55000): هدف صلاح رقم 100 دوليًا كان أبرز ما في الفوز الحاسم.
انتهت حملة المجموعة بتقدم مصر بفارق خمس نقاط عن صاحب المركز الثاني، في دليل قاطع على تفوقها.
اللاعبون الرئيسيون الذين يشكلون فريق الفراعنة
يجمع فريق مصر في كأس الأمم الأفريقية بين الهيمنة المحلية من الأهلي وزمالك والخبرة العالمية من الدوري الإنجليزي الممتاز والدوريات الأوروبية، يظهر مزيج المواهب بوضوح في الأعمدة الخمسة التالية للفريق:
اللاعب | النادي (2025) | أبرز ما قدمه في التصفيات |
محمد صلاح | ليفربول | ٧ أهداف، الهدف رقم ١٠٠ مع المنتخب |
محمود تريزيجيه | توتنهام | ٤ تمريرات حاسمة، ٩٠٪ نجاح في الالتحامات |
أحمد حجازي | الأهلي | ٩٥٪ نجاح دفاعي، قائد المنتخب |
محمد النني | فنربخشة | أكثر من ٦٠ مباراة دولية، توازن في الوسط |
محمد الشناوي | الأهلي | ٤ مباريات بشباك نظيفة، ٨٥٪ نسبة تصديات |
يعكس هذا التوازن هيكل كرة القدم المصرية الحديثة: 70٪ من اللاعبين يلعبون في أوروبا، بينما يوفر الأهلي وحده 10 لاعبين دوليين، مما يؤكد عمق الدوري المحلي.
روي فيتوريا والخطة التكتيكية
تولى روي فيتوريا تدريب المنتخب المصري في مارس 2024 بهدف محدد هو استعادة مكانة الفريق كقوة مهيمنة في القارة، نتائجه تتحدث عن نفسها: 18 فوزًا و4 تعادلات و3 هزائم فقط في 25 مباراة، مع معدل فوز رائع بلغ 85٪ في مباريات التصفيات، أقنع هذا البداية المتشككين بأن البرتغالي يمكنه إعادة تشكيل لعبة ”الفراعنة“ دون أن يفقدوا انضباطهم التقليدي.
يعتمد الأساس التكتيكي على تشكيلة 4-2-3-1، مع التركيز بشكل خاص على حرية محمد صلاح في الجناح الأيمن. في مباريات التصفيات، بلغ متوسط حيازة مصر للكرة 60٪ وخلقت أكثر من 15 فرصة للتسجيل في كل مباراةر طبق فيتوريا برامج لياقة بدنية صارمة وأساليب تحليل حديثة، مما أدى إلى زيادة معدل xG للفريق بنسبة 20٪ مقارنة بعهد كارلوس كيروش، لا يزال نهجه واضحًا وطموحًا: ”التأهل هو مجرد الخطوة الأولى نحو اللقب الثامن“.
تحديات مرحلة المجموعات في المغرب
ستقام بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب في الفترة من 27 ديسمبر إلى 18 يناير، مما يمثل اختبارًا صعبًا لمصر، أوقعت القرعة ”الفراعنة“ في المجموعة D مع غانا والجزائر وتنزانيا، يبدو الجدول الزمني مزدحمًا: تبدأ البطولة في 27 ديسمبر بمباراة ضد تنزانيا في الرباط أمام 40 ألف متفرج، ثم تلتقي مصر مع الجزائر في مراكش في 31 ديسمبر في ملعب يتسع لـ 65 ألف متفرج، وتختتم مرحلة المجموعات في 4 يناير في فاس ضد غانا أمام 45 ألف متفرج، هذا الجدول الزمني لا يترك سوى وقت راحة ضئيل ويتطلب أقصى درجات التركيز من فريق روي فيتوريا.
سجلهم يزيد من التوقعات، ضد غانا، سجلت مصر خمس انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارتين، مما يبشر بمعركة متكافئة حتى الدقائق الأخيرة، الجزائر دائمًا ما تكون منافسة حاسمة، حيث تتحدد النتيجة بالتفاصيل: خطأ دفاعي، ركلة جزاء، أو انحراف عرضير تنزانيا لا تملك أي ألقاب، لكن عدم قدرتها على التنبؤ قد تشكل مشكلة للفرق المرشحة للفوز منذ الجولة الافتتاحية، بالنسبة لمصر، كل نقطة في هذه المجموعة قد تكون حاسمة في صراعها للوصول إلى التصفيات.
الإصابات والمنافسون والعقبات الحاسمة
على الرغم من الأداء المثير للإعجاب الذي تقدمه مصر، لا يزال هناك عدد من العوامل التي قد تعقّد طريقها نحو الفوز باللقب المنشود، أهم التهديدات هي:
- خطر الإصابة: لا تزال إصابة صلاح في الكاحل في عام 2023 ومشاكل إلنني في الركبة في عام 2024 حاضرة في الأذهان، حيث أن كلا الحادثتين تضعان مشاركتهما في المباريات الحاسمة موضع شك.
- أخطاء دفاعية: تسبب التعادلان في التصفيات في انهيار متأخر أمام الكونغو الديمقراطية، مما يسلط الضوء على هشاشة حتى خط الدفاع الموثوق به.
- منافسون أقوياء: الجزائر، بقيادة رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، وغانا المتجددة بهجومها القوي، هما منافسان لن يغفرا الأخطاء.
- جدول مباريات صعب: ثلاث مباريات في تسعة أيام هي اختبار صعب لأي فريق، حيث يصعب الحفاظ على الوتيرة دون تغييرات عميقة في التشكيلة.
- الضغط النفسي: خمسة عشر عامًا دون لقب خلقت جوًا من الترقب في البلاد يمكن أن يكون قمعيًا بقدر المنافسة.
في المغرب، سيكون التوازن بين التعافي والانضباط التكتيكي والمرونة هو العامل الحاسم لـ ”الفراعنة“.
اقتصاد كرة القدم وثقافة المشجعين
لطالما كانت كرة القدم في مصر ليست مجرد رياضة، بل قطاع اقتصادي رئيسي، في عام 2025، تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون دولار، مما يجعلها أكبر سوق في شمال إفريقيا، يتشكل جوهر المشهد الكروي المصري من نادي الأهلي، الحائز على 12 كأسًا في دوري أبطال أفريقيا، ونادي الزمالك، الذي يهيمن على القارة ويزود المنتخب الوطني باللاعبين بانتظام، تؤثر البنية التحتية للأندية والبث التلفزيوني وعقود الرعاية بشكل مباشر على جودة المنتخب الوطني وتوفر له أساسًا متينًا.
تظل ثقافة المشجعين نابضة بالحياة بنفس القدر، تجذب ملاعب القاهرة باستمرار أكثر من 60 ألف متفرج، مما يخلق جوًا احتفاليًا، الدعم على وسائل التواصل الاجتماعي هائل: حصدت علامة التجزئة #PharaohsQualify أكثر من 300,000 مشاركة في سبتمبر 2025 وحده، نمت نسبة الجمهور النسائي إلى 35٪، مما يعكس تغيرات اجتماعية كبيرة، تواصل مجموعات الألتراس التقليدية Ahlawy و White Knights التأثير على مشهد الأندية، ولكن عندما يلعب المنتخب الوطني، يتحد الملايين تحت علم وطني واحد.
آمال وتوقعات الفراعنة
تدخل مصر كأس الأمم الأفريقية 2025 بإحصائيات ومواهب وزخم في صالحها، مع صلاح في أفضل حالاته، ونظام فيتوريا التكتيكي الذي يحقق نتائج، وتشكيلة تجمع بين الحدة الأوروبية والقوة المحلية، فإن الثقة موجودة في كل مكان، المهمة واضحة: إحضار اللقب الثامن إلى الوطن، الفراعنة جاهزون، والمشجعون ينتظرون، والحلم يبدو أقرب من أي وقت مضى.